ميديلين بعد جحيم سكوبار..أو كيف يخططون المدن المدمرة

هاني فوزي

كيف يطورون المدن؟ هذا هو سؤالنا الذي سافر بنا إلى كولومبيا، وبالتحديد إلى ميديلين (تنطق بالإسبانية دون اللام)، المدينة التي وقعت تحت سيطرة بابلو سكوبار وعصابته في ثمانينيات القرن العشرين.. كيف تطور مدينة شهدت حرب عصابات أهلية، وقتال شوارع بين العصابات والشرطة؟ كيف تنقذ مدينة تحول أكثر من نصف سكانها إلى تجار مخدرات وصبيان للقتلة الكبار؟ كيف تعود ميديلين من حياتها كمدينة للقتل؟ وهل هناك طريقة واحدة ووحيدة للتطوير؟ وهل يمكن تطوير مدينة باستبعاد سكانها وأهلها حتى ولو كانوا متورطين في جرائم سكوبار؟

في هذا المقال محاولة للإجابة عن الأسئلة..

بابلو سكوبار وكارتيل ميديلين حينما كانوا يسيطرون علي المدينة في ثمانينات القرن العشرين؛الصورة من البحث الحر على شبكة الإنرنت وعليها علامةتحمل إسم صاحب الحساب الذي نشرها على الفيس بوك

رعب سكوبار

إذا تقاطعت مساراتك في المدينة مع أموال بابلو سكوبار فاختياراتك محدودة للغاية: Palata O Plomo” “، “الرصاص أو الفضة”، إما أن تتعاون بلا شروط وتقبل الثمن، أو تنتظر رصاصة تأتيك من حيث لا تنتظر. وهنا لا يهم موقعك في مدينة ميديلين؛ قد تكون قاضيًا، أو عضوًا في كارتل منافس، أو صديقًا قديمًا، أو صحفيًّا، أو سياسيًّا، أو رجل أمن، أو مواطنًا عاديًّا، أو حتى طفلاً ليس لك علاقة بكل هذا، ودفعك حظك السيئ في المسار الخاطئ، والنهاية قد تكون بسيارة مفخخة، أو قاتل محترف على دراجة نارية.. هذه ليست مشاهد سينمائية، هذا جزء رئيسي في جحيم/ حياة ميديلين اليومية، التي شهدت من 1990 وحتى 1993 ما يقارب ستة آلاف قتيل سنويًّا؛ إيقاع منتظم لأحداث العنف؛ قتل عشوائي، رصاص ربما يتطاير عبر الستائر وأنت تتناول العشاء في منزلك.. رعب سكوبار وكارتل ميديلين Medellin Cartel هو واقع المدينة والمكون الرئيسي بها. حين تزور ميديلين الآن، وفي الجولات السياحية، ستزور منطقة البوبلادو El Poblado حيث يقع Edifiico Monaco أحد مقرات سكوبار وعائلته وحراسه ورجاله، المبني لا يزال يحمل آثار تفجير حدث عام 1988 الذي كان بداية لعنف مروع تفجر في ميديلين، أخطر مدن الأرض على مدى أكثر من عشرين عامًا ت إلية. المبني أبيض كأغلب مقرات سكوبار والسبب محبته للون المنتج الذي جعله أسطورة: الكوكايين.. 

الأغلبية يكرهونه وذكراه، ولكن أيضًا هناك قليلون يصدقون تلك الصورة التي رسمها لنفسه: “روبن هود الكولومبي”، ولم لا، فقد بني الرجل كنائس ومستشفيات ومنازل للفقراء، بل ومثَّلهم في لحظة ما، ولمدة قصيرة في مجلس النواب، وقدم مساعدات كثيرة حين تركتهم حكومتهم ليعانوا، وبني حيًّا كاملاً ما يزال يحمل اسمه إلى الآن..
حياة سكوبار وميديلين دائمًا ما كانت على حد خطر مخيف. دفع الرجل المدينة إلى أقصى حدود الخوف، ثم ساعد بلا قصد في خلق نقطة صارت جزءًا من طريقة تخلصها من إرثه المرعب، في 1982 بهدف زيادة شعبيته وسلطته وفرص فوزه في الانتخابات، وضمن “برنامجه السياسي”، دشَّن سكوبار برنامج “ميديلين بلا عشوائيات” ليوفر “حياة كرامة نبيلة” لفقرائها الذين يحيون في “جحيم من النفايات”، كانت هذه كلها تعبيراته!
“ميديلين بلا عشوائيات” كان جهدًا مبكرًا لتغيير حياة فقراء ميديلين، كان البرنامج متنفسًا سياسيًّا للعشوائيات وفقرائها، ولكن لمسة سكوبار أضافت لاحقًا أبعادًا أخرى، فكما سيَّس أطيافًا من الفقراء، فقد سلَّح ميليشيات منهم ودفعهم في مسار حرب أهلية ضد سكان الجزء الأغنى/المنظم من المدينة..

ميديلين …مسرح حرب العصابات في ثمانينات القرن العشرين؛ الصورة من البحث الحر على شبكة الإنترنت وعليها علامة وكالة جاما

سكوبار – وكارتل ميديلين – يُدخل يوميًّا إلى الولايات المتحدة كوكايين تقترب قيمته من نصف المليار دولار؛ أطنان تهرب إلى الولايات المتحدة داخل أجهزة كهربائية، أو مذابة داخل ثمار فواكه من جواتيمالا، أو في نبيذ من شيلي، أو مخبأة في أسماك مجففة من بيرو، ويقوم كيميائيون محترفون بعدها بإعادة الكوكايين إلى بياضه المخيف. رحلات جوية بطائرات صغيرة تطير منخفضة بحيث لا ترصدها الرادارات الأمريكية عبر جزر البهاما تهبط في فلوريدا في ضوء النهار، ثم عبر هايتي بدلاً من البهاما، ثم عبر بنما عن طريق وسطاء مكسيكيين. في منتصف الثمانينيات من خمس إلى سبع رحلات جوية تطير يوميًّا إلى الولايات المتحدة والمكسيك والكاريبي ومنهم إلى أوروبا، وأحيانا آسيا، تحمل نصف الطن من الكوكايين، والمصدر ميديلين….80 % من تجارة الكوكايين في العالم تتحكم بها ميديلين، لتبقى تاجر الجملة الأكبر للكوكايين في العالم، وتبقى أيضًا جحيمًا لسكانها ورعبًا للعالم..

حكاية ميدلين

مدينة على جبال الإنديز شمال غرب كولومبيا، وادٍ على ارتفاع 1500 مترًا من سطح البحر، طقس بديع جعل أحد ألقابها “مدينة الربيع الأبدي”! عدد سكانها في بداية القرن العشرين خمسين ألف نسمة، ما يقرب من مليون مواطن في السبعينيات ثم مليونين في التسعينيات. نمو سكاني ضخم، حكم مركزي من بوجوتا العاصمة بجهاز إداري صمم لإدارة دولة يسكنها خمسة ملايين مواطن قبل ذلك بأربعين عامًا كاملة، لم يتغير بعد أن أصبح السكان أربعين مليونًا، سياسات تنموية غائبة، والنتيجة مدينة تمتد عشوائيًّا إلى “أعلى” على الجبال، وإلى “أبعد” عن الوادي/ المركز، و75% من سكانها يقطنون عشوائيات، وكلما تتحرك أبعد وأعلى كلما كانت الأحوال أسوأ، والخدمات أقل والسكان أفقر.

أوراق الكوكا التي يستخرج منها الكوكايين تحتاج إلى مناخ وتربة الإنديز لتنمو، والكوكايين يحتاج إلى منفذ لتهريبه، وهنا الجغرافيا تضع ميديلين في موقع مثالي لتقوم بهذا الدور؛ فهي قريبة من ساحل المحيط الهندي في غربها، وساحل المحيط الأطلنطي في شرقها ومن ميامي ووسط أمريكا. 

الجغرافيا ليست السبب/المتهم الوحيد؛ فقبل مرحلة الكوكايين كانت ميديلين مركزًا لتجارة غير قانونية عابرة للحدود؛ كحوليات وأجهزة منزلية وسجائر مهربة من بنما أو الكاريبي أو الولايات المتحدة، وبُن كولومبي مهرب إليها، كل هذا كان مقبولاً بدرجة ما من السياسيين ورجال الأعمال. المدينة كانت لديها “الخبرة” المناسبة للتجارة الجديدة في السبعينيات، والأهم “البنية الأساسية” من التشريعات الضعيفة وصعوبة إنفاذ القانون وعدم رغبة الدولة في رسم وتنظيم حدود واضحة بين ما هو قانوني وما هو غير قانوني، وأيضًا شبكات تدربت – بالممارسة – على التهريب إلى الخارج والداخل على السواء..

“اقتصاد الكوكايين” البازغ وعنفه ليسا مفاجأة إذن! 

في 1993 يقتل الأمن الكولومبي بابلو سكوبار؛ ربما تكون نقطة تحول رمزية في مسار العنف ومسقبل ميديلين وسكانها، ولكن هل يمكن أن يكون لمدينة يحكمها كارتل الرعب والخراب هذا أي مستقبل؟

معجزة التخطيط العمراني.. والدستور

 1988 محاولات الإصلاح الدستوري في كولومبيا تفشل، 1990 تحت ضغط مظاهرات حركة طلاب شبابية تسمي “ما زلنا نستطيع أن ننقذ كولومبيا” تبدأ المسيرة ويخرج دستور 1991 إلى النور.

1991 كانت نقطة فاصلة في حياة كولومبيا، ونقطة “ما قبل البدء” لميديلين، عرف الجميع في تلك اللحظة أن الأمور لا يمكن أن تكن أسوأ وأنه حان أوان التدخل، كانت لحظة استيقظوا أو موتوا، لحظة “عقد اجتماعي” جديد. 

أعطى الدستور الجديد للحكومات المحلية استقلالاً إداريًّا وسياسيًّا لتنتخب قادتها، وأعاد تعريف دور “عمدة المدينة”، ووضع قواعد جديدة للمساءلة وممارسة المسؤولية والسلطة؛ الكل من أجل الناس وحياتهم.. دون الدستور ما كان لمعجزة ميديلين أن تحدث.

لم يحدث التغيير مباشرة؛ ولكن الدستور – واحترامه – وضع الجميع على المسار الصحيح، العدالة كانت فلسفة حاكمة وصدقتها ودعمتها الأغلبية.. انتخبت ميديلين بعدها قادة أصحاب رؤى وعلم وقدرات ودأب.

الحكومة الكولومبية استوعبت أن المشكلة في ميديلين أكبر من “الأمن”، وأن الأمن نفسه لن تستعيده سياسات أمنية، السيستم/السياق بأكمله كان يحتاج لـ “نقاط تدخل” يتغير معها سلوك المدينة ككل متكامل، وكان “التصميم والتخطيط العمراني” المدخل لإيقاف تمدد المدينة عشوائيًّا، وكان المدخل أيضًا لإيقاف العنف الناتج عن سنوات من اللامساواة والظلم الاجتماعي.. كان “العمران” للمدينة ولقواعد حياة ناسها معًا .

بدأت السلطات في ميديلين برامج راديكالية لإعادة تنظيم النسيج الاجتماعي في أحياء المدينة وعشوائياتها، والأهم لصنع حراك اجتماعي للشرائح الأفقر، بدأ مخططو المدينة مقاربة العنف المتوطن من خلال إعادة تصميم الفضاءات العامة والمجال العام والبنية الأساسية للتنقل والمواصلات، وابتكار تدخلات عمرانية في العشوائيات، لم يكن الهدف “تطوير العشوائيات” ولا إزالتها، كان الهدف دمج سكانها داخل المدينة، وإتاحة فرص عادلة ومتساوية لهم، كان مخططو المدينة ومطوروها العمرانيون يملكون قناعة بأنه يمكن تحويل فضاءات المدينة وشوارعها من ساحات حرب وانفصال اجتماعي إلى مساحات للتلاقي والتفاعل بين الجميع، ميديلين بدأت مسارها للمستقبل حينها.. بدأت مسارات للابتكار الاجتماعي وتحسين جودة الحياة..

في 1998 أُصدر قانون يلزم كل مقاطعة/ مدينة بتطوير “مخطط عام” بـ”مشاركة اجتماعية” حقيقية..

2003 كانت نقطة الانطلاق؛ حين فاز سيرجيو فاخاردو فالديراما، أستاذ الرياضيات في الجامعة، القادم من خارج السياسة التقليدية بالانتخابات، متقدمًا 20 % عن أقرب منافسيه، العمدة الجديد في يومه الأول كعمدة يقوم بتصرف رمزي فيلغي مسابقة ملكة جمال ميديلين التي تمولها المدينة، ويستبدلها بجائزة “المرأة الموهوبة”؛ لتمنح للسيدات صاحبات الإسهامات المهمة في العلوم، التكنولوجيا، ريادة الأعمال، الثقافة أو الفن. وبعدها بدأ المحافظ/ العمدة ذو السبعة وأربعون عامًا في وضع وتنفيذ خطة تطوير لميديلين 2004 – 2007

 العمدة الجديد رافقه منذ اللحظات الأولي المعماري أليخاندرو إيكافاري وفريق علمي متنوع من الخبراء والمختصين في العمارة والتخطيط والهندسة والبيئة والتخطيط العمراني وعلم الاجتماع – بفروعه – لإدارة عملية “تغيير” ميديلين، وفي أغلب المشروعات عمل المصممون مع ممثلين محليين من العشوائيات أو الأحياء.

 إلىخاندرو إيكافاري صرح بأن التكامل والتداخل بين العلوم والمهن والتخصصات المختلفة كان أساسيًّا لنجاح محاولات تطوير المدينة، واستدعى هذا أحيانًا، بحسب تعبيره، الاستعانة بـ “الرجال الأشرار” Bad guys، وشرح هذا بأن تنفيذ الخطط كان يحتاج إلى ممثلين حقيقيين للمجتمعات المحلية، حتى وإن كانوا ليسوا فوق مستوى الشبهات، حتى وإن كانوا في السابق جزءًا من المشكلة. كان السيستم الجديد الذي بدأ في التشكل يرغب في إدماج الجميع. في ظروف انقسام الحادة بين الفقراء والأغنياء، في لحظة كراهية السلطة وفقد الثقة فيها، كان صنع القرار وإعادة تصميم العلاقات في المدينة بشكل تشاركي حقيقي مع الناس هو الجسر الوحيد لعبور فجوة الكراهية وتاريخ الرعب والفشل. 

المحافظ الجديد تواجد دائمًا في اللقاءات التي كانت تعقد في العشوائيات مع المجتمعات المحلية، وعقد فريقه العلمي ورش عمل أسموها “ورش عمل الخيال”؛ فيها يطلب من سكان العشوائيات تخيل بدائل، وطلب منهم “إعادة تصميم” أماكن حياتهم، فهي حياتهم هم، هم من يعرفونها ويعرفون كيف تصير أفضل، ينقصهم فقط من يقود عملية اكتشافهم لكل هذا بشكل علمي.. تخطيط بالمشاركة وإرادة حقيقية للتغيير.. من مناطق ميدلين الفقيرة المحرومة من كل شيء بدأت مسارات تصل ناسها بنسيج المدينة العمراني، الفراغات العامة القائمة تتسع – أو تخلق فراغات عامة جديدة – لتكون أكثر شمولاً ومساواة..

حلول إبداعية تظهر، المدينة المتقطعة التي ينفصل مركزها عن أطرافها يعاد رتقها، شبكات حركة متكاملة تصل الأطراف الجبلية المرتفعة والبعيدة بالمركز؛ سلالم كهربية عملاقة، شبكات مترو صاعدة، شبكات عربات تشبه التلفريك، كان الهدف خلق نقاط اتصال ومساحات تواصل للمدينة وناسها – جميعًا وبلا تمييز- ومعها تدخلات اجتماعية/ثقافية في المناطق الأفقر؛ مكتبات، مراكز خدمة مجتمع، مراكز ثقافية، مساحات عامة حرة للتلاقي والتفاعل والتعلم.. إنها إعادة تصميم وخلق كامل للفضاء والمجال العام ومعهم ممارسة الحياة اليومية. 

وكذلك استثمار في وسط المدينة، توازن مبهر بين تطوير مساحات المدينة الخفية وقلبها بأعلى معايير التميز المعماري. ها هي المدينة المقطعة تتصل، تتغير صورتها وسمعتها دوليًّا، والأهم تتفاعل أجزاؤها ومكوناتها بشكل لم يحدث من قبل، سكان العشوائيات الأفقر والأقل تعليمًا يتحركون بحرية، ويتفاعلون مع مجال عام “مبهر” شكلاً و”علمي” موضوعًا.. تحولت مواقع مهملة إلى مواقع “متعددة الأغراض” تخدم الجميع..

خلقت ميديلين مسارات لتمكين “المواطن” وإعطائه دور في “مدينته”، خلقت مسارات لـ “اندماج اجتماعي” حقيقي باكتساب ثقة مواطنيها عبر التزام واضح بالاستثمار في تحسين جودة حياتهم اليومية، وأيضًا مستقبلهم عبر مشروعات ركزت على تحسين التجمعات العمرانية القائمة والحفاظ على هويتها ودمجها كجزء من نسيج المدينة، وخلق فضاءات اجتماعية وعمرانية جديدة – تحترم البيئة وتحافظ عليها وتعنى بالاستدامة الاجتماعية – يمارس ويشارك فيها المواطنون حياة أكثر متعة وجمالاً. أولويات احتياجات المواطنين هنا حددها حوار مجتمعي مفتوح بين الحكومة والقطاع الخاص وقبلهم المواطنين، ومعهم فرق “علمية” متنوعة الخبرات والتخصصات والانتماءات، الجميع يعملون معاً لصياغة سياسات وتنفيذ مبادرات مبنية على المساواة والمسؤولية الاجتماعية.

وبقيادات جريئة شابة متعلمة وعبر “تخطيط عمراني” خلق نسخة مبتكرة من “مشاركة مدنية” حقيقية تشكلت رؤية عمرانية شاملة ومستدامة لتحسين حياة البشر اليومية – وخطط تنفيذية طويلة المدى – من شبكة المواصلات العامة إلى المنشآت التعليمية والثقافية، من تحسين الاقتصاد والتوظيف إلى حياة كريمة للجميع. 

واستمرت ميديلين في إعادة اختراع حياتها؛ في عملية مستمرة عبر تصميمات عمرانية مستدامة تمثل إطار لتطور اجتماعي حقيقي.. ميديلين المدينة صاحبة واحدة من أهم تجارب التحول العمراني في التاريخ الحديث تفوز بجائزة أكثر مدن العالم ابتكارًا في 2013.. وفي ٢٠٢٠ ميديلين هي المدينة الوحيدة في الأمريكيتين التي تدعى من الاتحاد الأوروبي إلى برنامج “تحدي المدن الذكية” الذي يهدف لخلق مسارات “تحول تكنولوجي” للمدن نحو “مستقبل” ونمو “ذكي” و”مستدام” بيئيًّا واجتماعيًّا.. ميديلين قصة تحول مدينة من أعنف مدن الكوكب وأكثرها دموية إلى نموذج للتخطيط والابتكار العمراني والاجتماعي..

….

صور تطوير ميدلين مأخوذة من موقع https://architizer.com/blog/inspiration/collections/medellin-cultural/