حتى الآن لم تستطع الكتابة أن تنسيني أنني أعمل موظفة حكومية، حتى لو كان مكان عملي قصرًا قديمًا أنيقًا؛ ولا الشعر ولا القصة ولا الترجمة ولا الصحافة، ولا حتى الدخان ولا السفر ولا البحر. إن كوني موظفة حكومية مثلاً يمنعني الآن أن أحكي أكثر من أنني عشت معظم عمري في مدينة ساحلية، ثم جئت بكامل إرادتي للعيش في القاهرة، وهو ما لا يقل رعبًا عن أن تكون موظفًا حكوميًّا.